محمد قناوي يكتب: محمد إمام .. "روبن هود" علي طريقة الزعيم

محمد قناوي
محمد قناوي

ليس عيبا أن يسلك الفنان الشاب محمد إمام، الطريق الذي سلكه والده"الزعيم"عادل امام في صناعة نجوميته وتأكيدها عبر أعمال متعددة ، وهو تقديم نموذج البطل الشعبي القريب من الناس وبأشكاله المختلفة بأذهان المشاهدين في العديد من الأفلام السينمائية القديمة، بأنه ابن البلد الجدع، حبيب الناس الغلابة المدافع عنهم، الذي يجلب للبسطاء حقوقهم، ويقف معهم ضد الظلم والفساد وهناك  فنانون كثيرون صنع نجوميتهم نموذج البطل الشعبي الذي قدموه في أعمالهم ، أبرزهم النجم عادل إمام ، بل كان رهان "الزعيم" دائما على أن البطل الشعبي الذي يقدمه يخرج من قلب الناس ويشبههم، يرتدي الجينز ويواجه فساد الكبار، هذا ما قدمه في أفلام كثيرة منها الغول، واللعب مع الكبار، والإرهاب والكباب ولعل أحد أسرار نجومية عادل إمام هو تركيزه على هذه النماذج التي جعلته يكتسب تعاطفا جماهيريا كبيرا،وهو ما يفعله  الابن والفنان الموهوب" محمد إمام" فافلامه التي قدمها كبطل تعتمد علي هذه الفكرة، ولكن دعنا نركز علي بطولاته التليفزيونية والتي بدأها بمسلسل"لمعي القط" ثم في رمضان الماضي"هوجان"وهذا العام يقدم"النمر"وكلا الادوار والشخصيات الثلاثة تعتمد علي فكرة البطل الشعبي.

وحسب تصريح لمؤلف "هوجان "و"النمر" السيناريست محمد صلاح العزب، قال:"ان هناك اتفاق بينه وبين"إمام" الصغير علي تقديم على سلسلة درامية تتناول الأبطال الخارقين الشعبيين، فمثلا فى"هوجان" قدما "الرجل الأخضر"بصورة شعبىة مصرية،أما فى "النمر" فيقدم نموذجًا لشخصية "روبن هود الغلابة"، بشكل جيد" محمد إمام يقدم شخصية الشاب الشعبى البسيط، لكن ليس متحرشًا ولانصابًا أو بلطجيًا أوتاجر مخدرات كما اعتادت الدراما تقديم النماذج الشعبية فهو جدع ولديه قيم ومبادئ ينصرها ويقف مع الغلبان والضعيف فى دراما اجتماعية يغلب عليها الأكشن، فنراه شابا صعيديًا يأتى إلى القاهرة على حى الصاغة، ويبدأ العمل لاستعادة حق والده الذي سرقه كبار تجار الذهب، من خلال دراما مشوقة  تنسج خيوطها  مخرجة مبدعة"شيرين عادل" والتي تمتلك رؤية فنية وتكنيك خاص بها تميزها عن غيرها من المخرجات، كما انها تعرف تماما إمكانيات بطلها وتستغل هذه الامكانيات في تقديم دراما تجذب الجمهور ويتفاعل معها. 

بالنجاح الذي حققه مسلسل"النمر"هذا العام وتصدره"تريند" الاعمال الاعلي مشاهده في مصر والمنطقة العربية لايام طويلة طوال الشهر الكريم يكون محمد امام قد ثبت أقدامه علي قمة النجومية واصبح له جماهيرية وشعبية كيبرة والتي اتت بعد جهود ضخمة تبدأ بالاهتمام بليقاته الفنية الني تتمثل في اختياراته لنوعية الادوار التي يقدمها لجمهوره واخرها  شخصية "النمر" التي يقدمها بوعي شديد ومصداقية تتسم مع سمات الشخصية  ويضيف لهذه الشخصية التي يقدمها بريقا ومصداقية تنسجم مع الشخصية, كما يعطيها من الجينات الكوميدية التي ورثها من الزعيم فيشيع البهجة في الشخصية دون تكلف أو اسراف ولأنه يحمل جينات كوميدية تتكشف رغما عنه أو بوعي ومن غير اسراف.. فيبدو الاداء مواكب للشخصية ولا نري فروق بينهما.